Presents

العام الأكثر دموية
خلال عقد من الزمن

عن مشروعنا

يعتبر عام 2013 في العراق الأكثر دموية منذ عام 2008، وقد تكون حصيلة القتلى التي مازالت في ارتفاع مستمر، نذيرا لما يمكن أن يحدث في المستقبل. وكانت مستويات العنف قد انخفضت في العراق بعد انتهاء الحرب الأهلية عامي 2006 و2007، وذلك بفضل استراتيجية "الموجة" التي تبنتها القوات الأمريكية (عندما أمر الرئيس الأمريكي جورج بوش بإرسال 20 ألف جندي أمريكي الى العراق لضمان الأمن في بغداد ومحافظة الأنبار). لكن الجنود الأمريكيين غادروا الأراضي العراقية بحلول 18 ديسمبر/كانون الأول عام 2011، تاركين العراقيين ليتأقلموا مع حرب مستمرة منذ نحو 10 سنوات. وبعد فترة قصيرة، تبين أن خطوط الانقسام الطائفية والاثنية في المجتمع العراقي التي كادت تؤدي الى تفكك البلاد، لم تعالج، بل تم التستر عنها مؤقتا.

وبحلول أبريل/نيسان عام 2013 ازدادت حدة التوتر الطائفي من جديد، ليصبح هذا الشهر الأكثر دموية في البلاد منذ 5 سنوات. وإذا يعيش العراقيون يوما دون أن يسمعوا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات سيارات مفخخة أمام مدارس ومساجد أو في أسواق مزدحمة، فهم يعتبرون هذا اليوم اسثتناء ولي قاعدة. ويموت المئات شهريا في مثل هذه الهجمات الوحشية. فيما يلي تقرير مختصر عن أعمال العنف التي وقعت في البلاد خلال السنة الماضية. وعلى الرغم من أنه لم تعد هناك توابيت مغطاة بأعلام أمريكية إلا أن الكاميرات تواصل تصويرها للأحداث، والعالم يشاهدها.

يناير/كانون الثاني

1 يناير/كانون الثاني

في الأول من يناير، قتل في سلسلة من التفجيرات 22 شخصا وجرح نحو 50 آخرين. موجة العنف ضربت محافظات شمالية مختلطة الطوائف، وهي كركوك وديالى. ولم تسلم محافظة بابل جنوب بغداد أيضا من سيول الدماء.

الهجمات التي قضى فيها 3 من ضباط الشرطة نحبهم استهدفت قوات الأمن ومسؤولين حكوميين، وكذلك مسلمين من الطائفة الشيعية، وذلك إبان التحضير لاحتفالات كبرى.

10 يناير/كانون الثاني

في العاشر من يناير، سقط في هجومين إرهابيين 7 أشخاص وجرح 17 آخرون في بغداد. حيث انفجرت مركبة محملة بمواد ناسفة في حي شيعي بموقف للحافلات وبين حشد من الركاب تجمعوا للسفر إلى مناطق مختلفة من العاصمة العراقية.

وفي حادث آخر، استهدفت عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق موكب سيارات تقلّ رئيس جامعة ديالى وهو في طريقه إلى مكتبه في البعقوبة. وقتل في التفجير حارسان شخصيان لرئيس الجامعة، كما جرح شخصان آخران.

13 يناير/كانون الثاني

في 13 يناير/كانون الثاني نجاة العيساوي من محاولة اغتيال في الفلوجة. ولم تكن هذه المحاولة الأولى لاغتياله خلال مسيرته السياسية المضطربة. وكان العيساوي يدعو بشكل متكرر لاستقالة رئيس الوزراء المالكي قائلاً أنه يحاول بناء نظام ديكتاتوري في البلاد. وبعد يومين من محاولة اغتياله، فجر انتحاري نفسه ليقتل نائباً سنياً بارزاً في البرلمان وستة أشخاص آخرين في العملية التي نفذت أيضاً في الفلوجة.

16 يناير/كانون الثاني

16 يناير/كانون الثاني تفجير انتحاري بشاحنة مليئة بالمتفجرات بجانب مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، مما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وجرح 204 آخرين. وفي هجوم مشابه على أحد المكاتب الكردية في طوز خرماتو قتل 5 وأصيب 40. كما قتل أكثر من 24 آخرين في انفجارات بعبوات ناسفة مزروعة على جوانب الطرق وحوادث إطلاق نار في مختلف أنحاء البلاد.

22 يناير/كانون الثاني

في 22 يناير/كانون الثاني، مقتل 17 شخصاً وجرح أكثر من 50 آخرين في بغداد، بعد أن هزت المدينة ثلاثة انفجارات قوية.

25 يناير/كانون الثاني

في 25 يناير/كانون الثاني 2013، قتل الجنود العراقيون خمسة أشخاص بعد أن فتحوا النار على مظاهرة مناهضة للحكومة في محاولة لتفريقها. واشتبكت القوات العراقية مع آلاف العراقيين في مدينة الفلوجة، كانوا يتظاهرون للتنديد برئيس الوزراء نوري المالكي.

استيقظ العراق في رأس السنة الميلادية 2013، على موجة تفجيرات اجتاحت البلاد. وكان ذلك بمثابة نذير شؤم لعام ملؤه العنف والدمار. اندلعت الاضطرابات في ديسمبر/كانون الاول عندما أمر رئيس الوزراء نوري المالكي باعتقال أحد أفراد حرس وزير المالية السابق والسياسي البارز رافع العيساوي، بالإضافة إلى بعض الموظفين الآخرين بتهمة الإرهاب. وقد أثارت حملة الاعتقالات، بالإضافة إلى إصلاح قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد، سخط الطائفة السنية التي اعتبرت ان هذه الاجراءات تستهدفها بشكل محدد. وشكل كل ذلك الأساس لما كان سيأتي خلال عام 2013.

شهر يناير/كانون الثاني كان الأقل دموية خلال سنة 2013. ولكن سلسلة المظاهرات والاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي والتحذيرات من "الربيع العراقي"، أبرزت التوترات الطائفية التي وصلت لاحقاً إلى نقطة الغليان بحلول شهر أبريل/نيسان. بعثة المساعدات الأممية في العراق ذكرت أن 319 مدنيا قتلوا و960 آخرين جرحوا في أعمال العنف في البلاد.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 357

فبراير/شباط

3 فبراير/شباط

في الثالث من شهر فبراير/شباط، انتحاري يفجر سيارة ملغومة في المقر الرئيسي لشرطة المحافظة في مدينة كركوك شمال العراق. ما أدى إلى مقتل 36 شخصاً على الأقل وإصابة 105 آخرين، بمن فيهم قائد الشرطة في المدينة. وبعد الانفجار، قتل ثلاثة مهاجمين آخرين أثناء محاولتهم رمي قنابل يدوية على قوات الأمن. وسقط عشرات الضحايا خلال ذلك اليوم في هجمات متفرفة وسط العراق.

نتيجة للموقع الذي تتميز به مدينة كركوك في قلب النزاع على الاحتياطي النفطي بين الحكومة المركزية في بغداد والسلطة الكردية في منطقة الحكم الذاتي، أدى الهجوم الذي حصل في مدينة كركوك إلى إلهاب نار التوتر الطائفي في ظل أسابيع من احتجاجات متواصلة، تطالب فيها رئيس الوزراء نوري المالكي بالتنحي عن منصبه.

4 فبراير/شباط

في 4 فبراير/شباط تنظيم "القاعدة" ينفذ ثاني هجماته الانتحارية الرئيسية ضد أفراد قوات الأمن العراقية في غضون يومين في مدينة التاجي التي تقع شمال بغداد، حيث فجر انتحاري نفسه في أحد المباني الحكومية بالمدينة مخلفاً 22 قتيلاً و44 مصاباً. 19 شخصاً من ضحايا التفجير كانوا أعضاء في ميليشيا الصحوة ينتظرون استلام رواتبهم الشهرية، وثلاثة من الجنود العراقيين. وقد تشكلت ميليشيا الصحوة من العشائر السنية العراقية لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق.

وقد بدا أن تنظيم "القاعدة" في العراق اكتسب قوة على الأرض. وجاء ذلك نتيجة للانسحاب العسكري الامريكي عام 2011، بالإضافة إلى الحرب الأهلية الدائرة في الجارة سورية. فقد أثرت الأزمة السورية بتبعاتها الواضحة في التوازن الطائفي والعرقي الهش في العراق، ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.

8 فبراير/شباط

في الثامن من فبراير/شباط، انفجار سيارتين مفخختين في سوق بحي الكاظمية بالعاصمة العراقية بغداد، ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً وجرح 45 آخرين. وفي هجومين مماثلين قتل 16 شخصاً وجرح 44 في الشوملي الواقعة على بعد 70 كم من مدينة الحلة الجنوبية. وكذلك قتل 5 أشخاص وأصيب 16 اخرون في انفجار خارج مدينة كربلاء، في حين أصيب جندي عراقي بنيران قناص في الفلوجة.

17 فبراير/شباط

يوم 17 فبراير/شباط العاصمة بغداد تتعرض لسلسلة من التفجيرات الناتجة عن سيارات مفخخة، مخلفة ما لايقل عن 37 قتيلاً وأكثر من 130 مصاباً. معظم التفجيرات حدثت في مناطق شيعية من المدينة، بما فيها مدينة الصدر.

اختتم شهر فبراير/شباط بمزيد من الدماء التي سكبت بسلسلة تفجيرات لسيارات ملغمة وإطلاق نار، وكانت الحصيلة مقتل 33 شخصاً وإصابة 70 آخرين في آخر أيام الشهر 28 فبراير/شباط. معظم الضحايا سقطوا في تفجير سيارات مفخخة قرب ملعب بغداد. أما الهجمات الأخرى فقد حصلت في الموصل و"مثلث الموت" : تسمية أطلقت على منطقة جنوب العاصمة بغداد من قبل القوات الامريكية في فترة الاحتلال الأمريكي، وذلك لشدة الاقتتال والعنف الطائفي فيها من أواخر عام 2004 إلى خريف عام 2007.

شهد شهر فبراير/شباط ارتفاعاً في أعمال العنف في العراق مقارنة بالشهر السابق له، حيث قدرت بعثة الأمم المتحدة أعداد ضحايا العنف بـ 418 قتيلاً مدنياً و704 مصابين. أما في شهر آذار/مارس، فأعلنت وزارة الصحة العراقية عن انخفاض مستوى أعمال العنف مقارنة بالشهر الفائت، حيث أحصت مقتل 136 عراقياً خلال ذلك الشهر.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 358

مارس/آذار

14 مارس/آذار

في يوم 14 مارس نفذ مسلحون هجوما مخططا له بعناية على مقر وزارة العدل العراقية بواسطة السيارات المفخخة ومسلحين متنكرين بزي ضباط شرطة ما أسفر عن مقتل 24 شخصا.

وقد وقع انفجاران على الاقل ، أحدهما كان بفعل سيارة ملغومة وآخر يعتقد أنه من تنفيذ انتحاري، قرب وزارة العدل، في حين انفجرت سيارتان ملغومتان في مكان قريب من أجل ارباك رجال الشرطة.

وحاول ستة مسلحين الاستفادة من الفوضى لدخول مبنى الحكومة الذي كان يعمل فيه أكثر من الف موظف حكومي في ذلك الوقت.

وبعد تبادل لاطلاق النار لمدة حوالي ساعة، اقتحمت الشرطة المبنى، ما دفع بعض المسلحين لتفجير المتفجرات التي كانوا يرتدونها.

حوادث منفصلة في مدن الموصل والفلوجة وسامراء أوقعت عددا من القتلى وصل عددهم إلى 35 شخصا.

وقد قالت اسماء عباس ، الموظفة في وزارة العدل لوكالة AP : "أصيب الجميع بالذعر و بعد ثوان سمعنا الانفجار الثاني. نظرت من خلال النافذة ورأيت بعض المسلحين بزي الشرطة يدخلون المبنى. عرفنا فورا أن هذه الشرطة كانت وهمية".

19 مارس/آذار

و تصادف في 20 مارس الذكرى العاشرة لبداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق وأصبح من التقاليد العراقية الحزينة في البلاد أن يحتفل بهذه الذكرى مع تصاعد العنف.

فقد حصدت ما تسمى بـ ' هجمات ذكرى الغزو ' ارواح 45 شخصا في عام 2012 ، في حين قفز العدد إلى 79 مدنيا في عام 2013.

وقد قتل 56 شخصا في بغداد في هذا اليوم حينما اهتزت مناطق ذات أغلبية شيعية في العاصمة بغداد بفعل 16 انفجارا على الاقل، معظمها بسيارات مفخخة، وانفجاران منها لمهاجمين انتحاريين.

وذكر مسؤولو الشرطة ان الهجمات استهدفت مطاعم صغيرة بشكل رئيسي ومجموعات من العمال ومواقف للحافلات كما تم تفجير العبوات الناسفة في فترات منتظمة خلال ساعات الذروة الصباحية.

وفي تصريح لـ"رويترز" ذكر أحد المواطنين واسمه راضي وهو سائق سيارة أجرة اشتعلت في احد الانفجارات في مدينة الصدر في بغداد: " كنت أقود سيارة أجرة و فجأة شعرت بان سيارتي بدأت تهتز. وكان الدخان في كل مكان وقد شاهدت جثتين على الأرض. وكان الناس يركضون ويصرخون في كل مكان ".

مقتل أكثر 8 أشخاص في بلدة الحلة بتفجيرات تمت بواسطة سيارات مفخخة، والحلة تقع على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد، في حين قتل 9 آخرون في حوادث منفصلة في الموصل شمال العراق.

كما تم الإبلاغ عن حوادث أيضا في كل من الاسكندرية وتكريت و الخالدية و طوز خورماتو والمسيب، وبيجي، وتلكيف وبعقوبة.

وقد أعلنت دولة العراق الإسلامية، جناح القاعدة في البلاد مسؤوليتها عن الهجمات وتوعّدت الحكومة في العراق التي اتهمتها بأنها تضطهد الاقلية السنية بمزيد من الدم.

"ما وصلكم يوم الثلاثاء ليس سوى غيض من فيض وهو المرحلة الاولى من الهجمات وبمشيئة الله ، سننتقم منكم بعد ذلك- "، بحسب ما جاء في البيان الذي نشر من قبل دولة العراق الاسلامية على أحد المواقع الجهادية .

29 مارس/آذار

وقد أثبت مقاتلو القاعدة أنهم كانوا جادين في وعودهم – فقد قتل في التاسع والعشرين من آذار 27 شخصا.

كما قتل 20 اخرون في بغداد بعد تفجيرات بسيارات ملغومة انفجرت أمام أربعة مساجد شيعية في العاصمة فقط بينما كان المصلون يغادرون بعد صلاة الجمعة.

انفجار آخر هز أحد المساجد في مدينة كركوك شمال العراق ، ما اسفر عن مصرع 5 وإصابة 70 من المصلين.

وفي احدى مناطق شرق العراق و على الضفة اليسرى لنهر دجلة ، قتل مدرسان بنيران مسلحين.

وقد ذكر محمد، وهو أحد المصابين في الهجوم في كركوك لرويترز ".كنا نستمع إلى خطبة رجل الدين عندما سمعنا انفجارا قويا جدا – تطاير الزجاج في كل مكان وانهار السقف جزئيا "،

بدأ شهر مارس/آذار 2013 باعتباره واحدا من أكثر الاشهر هدوءا في العراق خلال العام كله، ولكن النصف الثاني مهد الطريق امام شلال دم في شهري أبريل ومايو.

ووفقا للإحصاءات التي جمعها موقع احصاء القتلى العراقي ، فان ما يقرب من 394 مدنيا قتلوا في هجمات شهر مارس والقتال الذي دار فيه. في حين أن العدد أقل من الضحايا بحسب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ، والتي تتحدث عن 229 قتيلا مدنيا، و 853 جريحا.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 394

أبريل/نيسان

10 أبريل/نيسان

وفي 8 أبريل/نيسان عام 2013 أي بعد مرور 10 سنوات على سقوط بغداد، سافرت مراسلة RT لوسي كافانوف الى كركوك شمال بغداد موضوع الخلاف بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان. وقالت كافانوف إن أحد أكبر التحديات التي تواجه المراسلين في العراق يكمن في خطورة الانتقال من مكان الى مكان. وتابعت أن العراق الجديد بلد منقسم بنقاط تفتيش وحواجز، إذ حل الخوف من المجهول مكان الخوف من القمع الذي مارسه نظام صدام حسين البعثي.

وكثيرا ما توصف كركوك الغنية بالنفط بأنها تمثل خط الانقسام بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية وكردستان العراق. وتتميز هذه المنطقة بالعنف المتصاعد وتعميق الصراع الطائفي والصراع من أجل مواردها الطبيعية. لكن معظم سكان كركوك لا يكرهون جيرانهم، بغض النظر عن انتمائهم الديني. ولا يهم هؤلاء الناس، من يسيطر على نفطهم. وكل ما يريدونه هو أن يكون بإمكانهم العودة الى منازلهم كل يوم سالمين، حسبما تقول كافانوف.

ويقول قروان عبر الرحمن المواطن الكردي في المدينة "نحن لا نعرف من هو العدو أو متى ستنفجر عبوة جديدة. لكنه خوف يومي بالنسبة لنا، ولذلك تعودنا عليه. وأنا أتخذ بعض الإجراءات الصغيرة لأشعر بأمان أكثر، وعلى سبيل المثال أقود سيارتي وكل نوافذها مفتوحة. وبذلك، حتى إذا وصلت الينا موجة انفجار، فلن نتضرر بسبب شظايا الزجاج".

15 أبريل/نيسان

وكان يوم 15 أبريل/نيسان عام 2013 أحد الأيام الأكثر دموية، إذ قتل 75 شخصا على الأقل وأصيب 350 آخرون. وأظهرت سلسلة الهجمات التي استمرت طوال اليوم، أبعاد العنف الذي يعم البلاد. ووقع 40 هجوما منفصلا في 20 مدينة مختلفة. ونفذت معظم الهجمات بسيارات مفخخة استهدفت مناطق يسكنها السنة والشيعة على حد سواء.

وفي بغداد قتل 3 أشخاص، عندما انفجرت سيارتان مفخختان في نقطة تفتيش أمام المطار الدولي في المدينة. وفي كركوك خلفت 6 هجمات بسيارات مفخخة 9 قتلى في 3 مختلف مناطق أثنية بالمدينة، إذ كان بين الضحايا أكراد وعرب وتركمان.

وفي يوم 20 أبريل/نيسان جرت أول انتخابات منذ التدخل الأجنبي بقيادة الولايات المتحدة. لكن عدد المشاكل التي أحاطت به، قد يدفع بالكثيرين الى التساؤل ما إذا كانت الديمقراطية تستحق النضال من أجلها. واغتيل عدد كبير من المرشحين، بينما تم إبعاد أكثر من 100 منهم من المشاركة، وذلك بالإضافة الى موجة عنف استهدفت الناخبين. ولم تشارك 6 من المحافظات العراقية الـ18 في التصويت، وتم إلغاء الاقتراع في اثنتين بسبب التداعيات الأمنية، أما المحافظات الأربعة الأخرى فقررت عدم المشاركة بسبب مختلف القضايا السياسية.

وذكرت لوسي كافانوف وهي كانت آنذاك في مدينة الفلوجة ذات الأغلبية السنية في محافظة الأنبار، ذكرت أنها شاهدت العديد من الأعلام السوداء الخاصة بتنظيم "القاعدة" خلال احتجاج جرى قبل الانتخابات. وتعتقد المراسلة ان العديد من السنة يشعرون بأنهم تعرضوا للتمييز من قبل الحكومة التي يقودها نوري المالكي، وهم يريدون مزيدا من الحقوق والمساواة وإعادة النظر بالمنظومة السياسية للبلاد بأكملها. وقال أحد المواطنين لمراسلتنا أنه لن يصوت لصالح أحد لأن "جميع المرشحين يدعمون الحكومة".

23 أبريل/نيسان

وشكلت الأحداث التي وقعت يوم 23 أبريل/نيسان فتيل موجة التفجيرات والعنف الذي ضرب البلاد بعد ذلك. ولقي 40 شخصا مصرعهم في اشتباكات بين الجيش ومسلحين سنة.

وعندما اقتحم الجيش العراقي مخيم احتجاج سنيا، تحولت الأحداث الى تبادل إطلاق النار بين الجنود والمحتجين، وذلك ما أدى بدوره الى اشتباكات بين مسلحين سنة والاجهزة الأمنية. والحصيلة كانت 40 شخصا.

وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن المعارك اندلعت عندما أطلق الجنود النار ردا على هجوم تعرضوا له من قبل مسلحين، وذلك خلال اقتحام الجيش لمخيم الاعتصام في الحويجة على مسافة 170 كيلومترا شمال بغداد. لكن قادة المحتجين قالوا إن الناس في المخيم لم يكونوا مسلحين، عندما اقتحمته القوات الأمنية وبادرت بإطلاق النار.

وأسفرت عملية اقتحام المخيم عن مقتل 20 من المحتجين و6 جنود. وبعد ذلك قامت القوات الأمنية بتطهير الميدان وقامت بإحراق خيم المحتجين وفرضت حظر تجوال في محافظة صلاح الدين.

وأدت هذه الأحداث الى انتشار العنف كالنار في الهشيم، إذ هاجم مسلحون نقاط الجيش وقتلوا 13 جنديا. كما حصلت هجمات وعمليات تفجير خلال اليوم نفسه، إذ قضى 21 من المصلين في مسجدين للسنة ببغداد، وذلك بتفجير عبوات ناسفة وإطلاق النار من قبل مسلحين.

25 أبريل/نيسان

وكان 25 أبريل/نيسان يوما داميا، إذ لقي نحو 50 شخصا مصرعهم في اشتباكات بمدينة الموصل، حيث سيطر مسلحون سنة على الأجزاء الشمالية من المدينة، بعد أن دعوا المواطنين السنة عبر مكبر للصوت في مسجد، للاحتشاد والانضمام الى المعركة. وكان ذلك ردا مباشرا على عملية الجيش التي وقعت قبل يومين في الحويجة.

وتمكن المسلحون من السيطرة على مقر الشرطة واحتجزوا فيه 17 رهينة. واقتحمت قوات الأمن والجيش المقر، وأسفرت المعركة عن مقتل 31 مسلحا و15 شرطيا.

وفي هجوم منفصل، قام مسلحون بالاستيلاء على بلدة تقع شمال بغداد من القوات الحكومية. وقتل 4 جنود و8 أشخاص آخرين، عندما هاجم مسلحون مقر الشرطة في بلدة سليمان بك التي تبعد 140 كيلومترا شمال بغداد.

ووصف أنصار المسلحين "السنة" البلدة بأنها "المدينة المحررة الأولى في العراق"، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ودفع الهجوم الجيش الى الرد، فحاصر البلدة. وقال ضابط كبير بالجيش لوكالة "أ.ف.ب": "إننا انسحبنا تكتيكيا، كي نتمكن من العمل على تطهير المنطقة بشكل كامل بعد أن نعرف أن الأهالي هجروها".

وقتل 23 شخصا على الاقل في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة في مناطق شيعية يوم 29 أبريل/نيسان. واعتبرت هذه الهجمات انتقاما على هجوم القوات الأمنية على المحتجين "السنة" قرب كركوك.

ولقي 9 مصرعهم وأصيب 40 آخرون في تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين في العمارة على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق بغداد. وانفجرت سيارة أخرى في الديوانية، ما أدى الى مقتل اثنين. كما قتلت عبوة ناسفة انفجرت في سوق مزدحمة بكربلاء، 3 أشخاص. وفي هجوم آخر بعبوة ناسفة استهدف ورشة في المحمودية لقي 6 أشخاص حتفهم.

ودعا رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي، رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته التي يقودها الى الاستقالة وحل البرلمان "من اجل تجنيب البلاد شبح الحرب الأهلية والفتن الطائفية".

سُجل أبريل عام 2013 كأكثر الشهور دموية في العراق منذ يونيو/حزيران عام 2008. وكان تصاعد العنف الذي شهده هذا الشهر نذيرا لما جاء في الأشهر اللاحقة.

قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن 712 شخصا قتلوا في أبريل/نيسان من بينهم 595 مدنيا، في أعمال إرهابية وعنف، بينما أعلنت وزارة الداخلية حصيلة أقل تشير الى مقتل 245 شخصا. وكانت بغداد المنطقة الأكثر تضررا، إذ قتل هناك 211 شخصا وأصيب 486 آخرون، وفق بيان صدر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 544

مايو/أيار

1 مايو/أيار

مقتل تسعة افراد على الأقل من أعضاء مجالس الصحوة قرب الفلوجة. فيما فجر مهاجم انتحاري حزامه الناسف بعد وقوفه مع مجموعة من الجنود الذين اصطفوا في طابور لاستلام رواتبهم الشهرية. وفي ذات الوقت انفجرت سيارة مفخخة في مكان قريب من الانفجار الاول.

11 مايو/أيار

مقتل 12 شخصا عندما فجر انتحاري كان يقود شاحنة ناقلة مكتظة بالمتفجرات خلال مداهمته لمنزل ضابط مخابرات، اللواء إسماعيل الجبوري، في بلدة الشرقاط شمال العراق. وقتل اثنان من أبناء عباس الجبوري و ابن أخيه ايضا، لكنه نجا دون أن يصاب بأذى.

وقد بلغ الانفجار من القوة حيث دمر أربعة منازل مجاورة، ومدرسة ابتدائية، الامر الذي أسفر عن اصابة العشرات من الأطفال.

وقد اصيب عباس الجبوري في وقت لاحق بجروح خطيرة في هجوم انتحاري آخر في سبتمبر ايلول.

14 مايو/أيار

هاجم مسلحون باسلحة كاتمة سلسلة من محلات بيع المشروبات الروحية المملوكة للمسيحيين في بغداد. وقد سمح المسلحون للعملاء بالمغادرة ثم أطلقوا النار على البائعين ما اسفر عن مقتل اثني عشر شخصا في حين لاذ المهاجمون بالفرار.

17 مايو/أيار

مقتل 43 شخصا عندما انفجرت قنبلتان خارج مسجد في مدينة بعقوبة أثناء مغادرة المصلين بعد أداء صلاة الجمعة. فيما انفجرت قنبلة اخرى في اللحظة التي هرع فيها الناس لمساعدة المصابين في الانفجار الاول. اما في احد اسواق المزدحمة في بغداد فقد قتل تسعة عشر شخصا بعد انفجار قنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق.

20 مايو/أيار

كان هذا اليوم من أكثر الايام دموية خلال شهر كامل اذ قتل قرابة 95 وجرج المئات في سلسلة من الهجمات.

وقد تم توقيت العديد من تلك الهجمات لتستهدف الأسواق ومحطات الحافلات والشوارع المزدحمة لتنفجر في وقت واحد لضمان ايقاع أكبر قدر من الرعب والارتباك بين الناس. وكان نصيب العاصمة بغداد لوحدها عشرة تفجيرات في تكتيك يعتبر السمة المميزة لأتباع تنظيم القاعدة في العراق اذ كانت معظم المناطق المستهدفة تقطنها اغلبية شيعية.

اما في محافظة الأنبار، فقد تسببت عملية انقاذ فاشلة إلى مقتل 12 شخصا على الاقل من رجال الشرطة كانوا قد خطفوا على الطريق السريع من بغداد قبل يوم.

ولم يتوضح كون رجال الشرطة قتلوا على ايدي خاطفيهم، أم انهم وقعوا في مرمى النيران.

22 مايو/أيار

اقتحم مسلحون ملهى ليليا في حي زيونة في بغداد وهو حي تقطنه عرقيات متعددة وذات المكان الذي تمت فيه مهاجمة محلات بيع الخمور في وقت سابق من الشهر نفسه.

وقد قتل خمسة رجال و سبع نساء في الهجوم فيما كتب المهاجمون " مطلوب " على احد الجدران الجانبية للمنزل.

27 مايو/أيار

سلسلة من الانفجارات هزت العاصمة العراقية ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 وجرح العشرات. فقد ضرب ما يقرب من اثني عشر انفجارا عدة أسواق مختلفة ومراكز للتسوق في مناطق شيعية في بغداد.

29 مايو/أيار

حفل زفاف تحول الى مأتم حينما ضربه انفجار كبير في حي الجهاد المتوتر في العاصمة بغداد مما أسفر عن مقتل 16 شخص على الاقل.

كان شهر مايو من الأكثر دموية في العراق منذ ذروة الصراع الطائفي بين عامي 2006-2007 ، اذ اشارت التقارير الى مقتل أكثر من 1000 شخص في حين أكد موقع احصاء القتلى في العراق ان حصيلة القتلى بلغت 887 شخصا على الأقل.

وترجع اسباب ارتفاع الأرقام إلى الحرب الأهلية في سورية المجاورة، التي يتشارك مقاتلوها المتطرفون بالاموال والمقاتلين والخبرات مع المقاتلين المتشددين في العراق. كما ساهم الوضع بإعادة تنشيط التوترات القديمة.

وتظل الاساب الأساسية للعنف متمثلة في استياء الأقلية السنية، التي كانت في السلطة بظل نظام صدام حسين، من الحكومة التي يقودها الشيعة، والتي ينظر إليها من قبل البعض على انها تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية. كما ان عدم قدرة الحكومة على احتكار القوة يبقى أيضا عاملا رئيسيا.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 887

يونيو/حزيران

5 يونيو/حزيران

قتل ما لا يقل عن 14 من أفراد قوات حرس الحدود، وتم إحراق جثتي إثنين منهم جراء وقوع دوريتهم في كمين نصبه متمردون على شكل نقطة تفتيش مزيفة غرب العراق. ووقع الهجوم في الساعة الحادية عشرة صباحا حسب التوقيت المحلي (الثامنة صباحا بتوقيت غرينيتش) بالقرب من مدينة النخيب على الطريق العام الذ يربط بين العراق والسعودية.

كان رجال الأمن متجهين بثلاث سيارات لم تحمل أي إشارات خاصة الى أماكن الخدمة بثلاث نقاط تفتيش مختلفة. وتوقفت الدورية قرب نقطة التفتيش المزيفة، وأطلق مسلحون النار على السيارات، وقتلوا ما لا يقل عن 14 شخصا ممن كانوا يستقلونها. وأضرم المقاتلون النار في جثتي إثنين من رجال الأمن.

10 يونيو/حزيران

أدت موجة هجمات كبيرة بالمناطق العراقية التي تعتبر أغلبية سكانها من السنة، الى مقتل 70 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 230 آخرين بجروح. ونفذ الهجوم الأكبر من حيث عدد الضحايا بمدينة موصل شمال البلاد، حيث أسفرت 5 تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت قوات الأمن، عن مقتل 29 شخصا وجرح 80 آخرين. وفرض حظر التجوال هناك عقب أعمال العنف. وطالت الهجمات الأخرى بالمناطق السنية العوجة مسقط رأس صدام حسين بالاضافة الى مدينتي الدور وتاجي، حيث قتل 13 شخصا.

في مدينة جديدة الشط بمحافظة ديالى أدى هجوم انتحاري وتفجير سيارتين مفخختين بسوق شعبية الى مصرع 13 شخصا. وقتل 10 أشخاص في كركوك ومحيطها شمال البلاد، بينما حصد انفجار بمدينة مدائن وآخر بمنطقة ذات أغلبية شيعية في بغداد أرواح 5 أشخاص. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الأعمال، ولكن من المفترض أن يكون وراء الهجمات مقاتلون سنة على صلة بتنظيم "القاعدة"، انطلاقا من تكتيكاتهم لاستهداف رجال الأمن وممثلي الطائفة السنية ذاتها، وذلك بهدف إثارة مزيد من الفتنة الدموية مع الشيعة، حسبما يفترض.

16 يونيو/حزيران

تفجيرات استهدفت في غالبيتها المسلمين الشيعة وخلفت 32 قتيلا على الأقل، وذلك في سلسلة أخرى من الاعتداءات قام بها مسلحون إسلاميون. سيارتان مفخختان انفجرتا في البصرة جنوبي البلاد على بعد 42 كلم جنوب شرق بغداد، وخلف الحادث 5 قتلى و10 جرحى على الأقل، وذلك وفق تقديرات الشرطة.

وبعدها، جرت تفجيرات في "النجف" و"الناصرية" و"الحلة" و"طوز خورماتو"، وكذلك في "المحمودية" جنوبي بغداد. كما قضى 5 من ضباط الشرطة نحبهم في نقطة تفتيش جراء إصابتهم بأعيرة نارية في ضواحي "الموصل" شمالي البلد. التفجيرات الأكثر دموية جرت في "الكوت" وقربها في وسط البلاد، حيث انفجرت مركبتان ملغمتان مركونتان في منطقة صناعية ومكان لتجمع عمال البناء.

25 يونيو/حزيران

تظاهرة قامت بها أقلية من تركمان عراقيين من الشيعة في مدينة "طوز خورماتو" شمالي البلاد، مزّقها تفجيران انتحاريان. ومن سخرية القدر، نصب التركمان خيما في الساحة الرئيسية للاحتجاج على انعدام الأمن في المنطقة، وذلك بعد تفجير إرهابي دموي قبلها بيومين. ولقي 22 شخصا مصرعهم، وكان من بينهم أحد قادة الجبهة التركمانية ومسؤول حكومي رفيع المستوى.

وقتل 15 شخصا آخرين في مناطق مختلفة من البلاد. في جنوب بغداد قضى 3 لاعبي كرة قدم نحبهم حين كانوا يستقلون حافلة صغيرة، حين انفجرت عبوة ناسفة ملصقة بها بعد أن جرى تفعيلها عن بعد. وفي العبّارة قتل 6 شبان كانوا يلعبون كرة القدم جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق. وسقط العديد من الحجاج الإيرانيين إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق بين "المسيّب" والإسكندرية.

أكثر من 20 شخصا قتلوا في هذا اليوم في أعمال العنف. شيخ قبيلة "شمر" محمد رشيد جلوب، عثر عليه في مكان إقامته شمال "الكوت" وقد بترت أطرافه، وكان على جسده آثار تعذيب.

كما استهدفت عدة هجمات أعضاء من جماعة الصحوة الموالية للحكومة التي تنشط ضد القاعدة، حيث سقط ما لا يقل عن 10 أشخاص منهم بعد تفعيل عبوة ناسفة ممغنطة ملتصقة بإحدى مركبات الصحوة، حيث انفجرت عند أحد الحواجز قرب الزقورة. وعند احتشاد جمع من الناس انفجرت عبوة ناسفة أخرى. وقتل اثنان آخران من عناصر الصحوة في حادثتين منفصلتين في بغداد، وأحدهم قتل بعد أن تم اختطافه قبلها بيوم واحد.

28 يونيو/حزيران

30 يونيو/حزيران

مقتل 12 شخصا معظمهم من الأطفال بانفجار عبوة ناسفة مزروعة في ساحة لكرة القدم في بغداد، وجاء ذلك في سلسلة من الهجمات استهدفت عراقيين يمارسون ويتابعون الأنشطة الرياضية.

أعمال عنف متفرقة خلفت 6 قتلى في ذلك اليوم.
وفي اليوم السابق لقي 7 شباب مصرعهم في تفجير استهدف مباراة أخرى، ما أشار إلى توجه محدد في تهديدات الإرهابيين. وفي وزارة الداخلية العراقية أشار مصدر مسؤول وآخر طبي إلى جرح 25 شخصا في هجوم على ملعب لكرة القدم جنوب شرقي بغداد.

في حين جرى إعلان أن شهر مايو 2013 كان الأعنف في العراق منذ خمس سنوات مع مقتل أكثر من 1000 شخص، لم يشهد شهر يونيو انخفاضا كبيرا في وتيرة العنف، حيث سقط أكثر من 648 شخصا قي سلسلة من الهجمات المميتة التي استمرت تضرب البلاد التي مزقتها الحرب.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 648

يوليو/تموز

2 يوليو/تموز

وقد شهد شهر تموز عددا من العمليات الارهابية وبخاصة في العاصمة بغداد – فقد أوقع تفجيران مزدوجان في مدينة الشعب 9 قتلى و24 جريحا فيما حصد هجومان مزدوجان آخران ارواح اكثر من اثني عشر شخصا وجرح ثمانية وثلاثين وذلك في أحد أسواق مدينة الشعلة.

عراقي يعاين الأضرار عقب تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكمالية شرق بغداد في الثاني من تموز 2013.أما جنوب العراق حيث مستوى العنف أقل منه في بغداد – فقد شهدت مناطق مختلفة من الجنوب سلسلة من التفجيرات – فيما تسبب انفجار سيارة مفخخة في منطقة أبو غريب بمقتل 3 اشخاص وجرح 14.

12 يوليو/تموز

قتل تسعة وثلاثون شخصا حينما فجر انتحاري نفسه في مقهى شمال العراق في الثاني عشر من تموز. وقد وقع الانفجار في محافظة كركوك شمال بغداد وهي محافظة تسكنها اثنيات متعددة. و خلال صلاة سنية-شيعية مشتركة نظمت قبل وقوع الهجوم بساعات طالب رجل الدين السني صلاح النعيمي المصلين بالعمل على تحقيق السلام حين قال " كفانا اقتتالا- نحن جميعا نحب العراق – كلنا عراقيون - نريد ان نكون متوحدين ونريد وقف الدماء والتوجه لتطوير العراق وبنائه."

21 يوليو/تموز

وفي الحادي عشر من تموز 2013 قتل 65 شخصا واصيب 190 في انفجار قنبلة وسط تجمع في مقهى ببغداد بعد وجبة الافطار خلال شهر رمضان المبارك.

21 يوليو/تموز تفجيران كبيران بمنطقة الكرادة – وهي من الاحياء الثرية وسط العاصمة بغداد تسببا بمقتل اثني عشر شخصا.

22 يوليو/تموز

22 يوليو/تموز هروب سجناء ومئات الارهابيين من ضمنهم كبار قادة القاعدة من سجني ابو غريب والتاجي بعد هجوم نفذه مسلحون متشددون يتبعون للدولة الاسلامية في العراق والشام وهي تنظيم تكون بعد دمج مسلحي القاعدة في العراق وسورية. ويترواح عدد السجناء الذين تمكنوا من الفرار بين 500 و1000 سجين – الكثير منهم من أعضاء تنظيم القاعدة صدرت بحقهم أحكام بالاعدام.

وكان الهجوم حينما توجه انتحاريون بسياراتهم المفخخة نحو البوابات الرئيسية في حين قامت مجموعات مسلحة أخرى بمهاجمة حراس السجن بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية.

وفي ذات الوقت عمل مسلحون آخرون لقطع الطريق الرئيسي لمنع وصول التعزيزات الحكومية من بغداد. وقد قتل عشرة من رجال الشرطة واربعة مسحلين خلال المواجهات ولم يتم السيطرة على الوضع واستعادة النظام مرة اخرى الا مع وصول المروحيات صباح اليوم التالي.

24 يوليو/تموز

24 يوليو / تموز نفّذ متشددون اسلاميون اعدامات راح ضحيتها 14 سائق شاحنة من الشيعة على الطريق الواصل بين بغداد وكركوك. فقد قام المسلحون بقطع الطريق في منطقة سليمان بك حيث استوقفوا الشاحنات ودققوا في هويات سائقيها ثم قاموا باعدامهم

وفي حادث آخر هاجم مسلحون باصا للركاب كان في طريقه من بغداد الى الموصل وقتلوا أربعة جنود على خلفية طائفية.

29 يوليو/تموز

29 يوليو / تموز كان هو الآخر يوما داميا قتل فيه 60 شخصا واصيب اكثر من مئة بعد انفجار 17 سيارة مفخخة استهدفت مناطق شيعية عشرة منها استهدفت مدينة الكوت في محافظة واسط.

قتل تسعة وثلاثون شخصا حينما فجر انتحاري نفسه في مقهى شمال العراق في الثاني عشر من تموز. وقد وقع الانفجار في محافظة كركوك شمال بغداد وهي محافظة تسكنها اثنيات متعددة. و خلال صلاة سنية-شيعية مشتركة نظمت قبل وقوع الهجوم بساعات طالب رجل الدين السني صلاح النعيمي المصلين بالعمل على تحقيق السلام حين قال " كفانا اقتتالا- نحن جميعا نحب العراق – كلنا عراقيون - نريد ان نكون متوحدين ونريد وقف الدماء والتوجه لتطوير العراق وبنائه."

22 يوليو/تموز بثت قناة "ار تي" تقريرا اعدته مراسلة القناة لوسي كافانوفا حول النسب المذهلة للاصابات بمرض السرطان نتيجة استخدام اليورانيوم المنضب من قبل القوات الامريكية والانكليزية في العراق. وقد قامت كافانوفا بزيارة مدينة النجف جنوب بغداد حيث التقت عددا من سكان المدينة والذين اعربوا عن خوفهم على صحتهم وبخاصة خوفهم من أعداد الولادات المشوهّة والاصابات بمرض السرطان.

وقد علمت كافانوفا ان كل شارع من شوارع المدينة تقريبا يضم عوائل يصارع اطفالها المرض و اخرى فقدت اطفالها وتلك التي لديها أقارب لازالوا يصارعون مرض السرطان.

قد يتنهي القتال يوما ما – ولكن في كل شارع زارته كافانوفا تقريبا توجد حالات متعددة من الاصابة بمرض السرطان وأطفال مصابون بتشوهات. لا احد يعرف الاسباب التي تجعل الناس يمرضون ولكن الشيء المؤكد هوان العوائل تنتظر الاجابة وتنتظر المساعدة.

أما الدكتور كرستوفر بازبي الذي اجرى بحوثا حول تاثيرات اليورانيوم المنضب فقال في حديثه لقناة "آر تي" ان المصدر الوحيد لليورانيوم هو القوات الامريكية والبريطانية.

" قمنا بزيارة مدينة الفلوجة ووجدنا مستويات عالية من السرطان. كما قمنا بفحص آباء الاطفال المشوهين من خلال أخذ عينات من شعرهم لنتعرف على الاسباب التي أدت الى التشوهات الخلقية والشيء الوحيد الذي عثرنا عليه هو اليورانيوم. عثرنا على آثار اليورانيوم عند أمهات الاطفال المصابين بتشوهات خلقية.

وفي تصريح ادلت به الدكتوره سندس ناصيف لمراسلة قناة "أر تي" قالت انه: " بعد بداية الحرب على العراق ارتفعت نسب الاصابات بمرض السرطان وكذلك التشوهات الخلقية بشكل كبير في مدينة النجف. والمناطق التي تعرضت لهجوم القوات الامريكية هي التي شهدت أعلى النسب. نعتقد ان السبب يكمن في استخدام اسلحة محرمة مثل اليورانيوم المنضب من قبل القوات الامريكية. وحينما تزورين المستشفى هنا ستجدين ان مرض السرطان أكثر شيوعا من الانفلونزا."

تقرير آخر صدر في هولندا يؤكد استخدام ما لايقل عن 440 الف كغ من اليورانيوم المنضب في العراق الامر الذي يثير شكوكا جدية حول شرعية استخدامه. من جهته نفى البنتاغون ان تكون هناك صلة بين اليورانيوم المنضب والحالات المرضية الا ان الواقع يحكي خلاف ذلك.

اما في البصرة حيث استخدمت القوات البريطانية ذخيرة ثقيلة من ضمنها اليورانيوم المنضب في بداية الحرب على العراق عام 2003 فان أعداد التشوهات الخلقية مرتفع جدا- اذ يقدر ان نصف حالات الحمل التي حصلت بعد بداية الحرب على العراق نتج عنها اطفال يعانون من امراض القلب. في حين بلغت نسبة التشوهات الخلقية في 2003 حوالي 23 لكل الف طفل يولد.

الى ذلك – هناك لغط كثير حول تقريرمنظمة الصحة العالمية بخصوص العلاقة بين اليورانيوم المنضب والتشوهات الخلقية في العراق. وقد كتب اليهم الدكتور بازبي قائلا " انهم على علم بان الطريقة التي استخدموها في اعداد التقرير غير مناسبة وغير كفيلة بالاجابة عن التساؤلات حول ارتفاع نسب التشوهات الخلقية."

أما دراسة بازبي فهي تهتم فقط بالقرائن التي تم جمعها من المستشفيات اثناء الولادات الجديدة – في حين استند تقرير منظمة الصحة العالمية على مقابلات اجريت مع امهات وعوائل الاطفال المرضى اجريت بعد سنوات من ولادتهم او بعد سنوات من ظهور الاعراض وهو امر غير دقيق سريريا.

لا تزال الارقام حول أعداد الضحايا غير متوفرة في موقع أحصاء ضحايا الحرب الا انه وفقا للامم المتحدة – بلغ عدد القتلى في شهر تموز 1057 فيما بلغ عدد الجرحى 2362.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 968

أغسطس/آب

2 أغسطس/آب

٢ أغسطس /آب: قامت قوات الامن العراقية بمخالفة فقرات الدستور العراقي حينا اقدمت على اعتقال 13 متظاهرا ضد الفساد وضد انزلاق العراق نحو الفوضى. وقد قام الجنود باحتجاز المتظاهرين لفترة 36 ساعة ثم قاموا باطلاق سراحهم بعد ذلك. كما اعتقلت القوات العراقية عشرة اشخاص اخرين بتهمة عدم الانصياع لأوامر الشرطة – وقد ردت محكمة قضائية التهمة عنهم فيما بعد.

ووفقا لمنظمة حقوق الانسان الدولية فان التنظيمات الجديدة تمنح السلطات الحق في تحديد أي جهة يمكنها تنظيم مسيرات احتجاجية وبدلا من تخفيف العنف فان خطوة من هذا النوع من شأنها ان تزيد الاستياء بين العراقيين بمختلف أطيافهم. وتظهر الاعتقالات الاخيرة الى اي مدى ستذهب السلطات العراقية بمنع الاحتجاجات السلمية رغم المشكلات الكبيرة التي يعاني منها البلد بحسب قول مدير قسم الشرق الاوسط في منظمة حقوق الانسان السيد جوي ستورك.

6 أغسطس/آب

وتسببت مجموعة من الهجمات بسيارات مفخخة بمقتل 35 شخصا وجرح 90 آخرين. احدى تلك الهجمات استهدفت ساحة في مركز بغداد مما أسفر عن مقتل 5 اشخاص واصابة 18. اما في الضواحي الشمالية للعاصمة فقد انفجرت سيارة مفخخة في وسط احد الاسواق. مثل هذه الهجمات المنسقة اصبحت شائعة في العراق.

وفي سلسلة اخرى من الهجمات بالسيارات المفخخة قتل اكثر من 94 شخصا واصيب 200 في انحاء مختلفة من العراق. أعنف هذه الهجمات استهدفت العاصمة العراقية بغداد حيث انفجرت 12 سيارة مفخخة حيث قتل 52 شخصا واصيب 150 في هجمات استهدفت مناطق ذات اغلبية شيعية. فيما قتل 11 شخصا في مدينة طوزخورماتو شمال العاصمة العراقية وجرح قرابة 40. اما مدينة الناصرية العراقية التي تبعد ثلاثمئة كيلومتر جنوب العاصمة بغداد فقد قتل 4 اشخاص وجرح 20 في تفجيرين مزدوجين قرب مرآب للسيارات فيما قتل 5 أشخاص في مدينة كربلاء الشيعية وفي كركوك قتل احد المصلين.

11 أغسطس/آب

11 أغسطس\ آب - مقتل 74 شخصا في سلسلة من الهجمات المتتابعة تفصل بين كل منها ساعة واحدة فقد قتل 4 اشخاص في مدينة كربلاء الشيعية في انفجار سيارة مفخخة قرب احد المقاهي ليلا.

" اين هي الحكومة – اريد ان اعرف؟ اين هي القوات الامنية؟ اذا لم تكن قادرا على توفير الامن( يارئيس الوزراء نوري المالكي) فاترك مكانك لغيرك. اذا لم اتمكن من القيام بعمل ما ساطلب من غيري القيام به؟ لماذا تتمسك بالسلطة؟ الناس يموتون حتى في عطلة العيد. أحد سكان كربلاء للاسوشيتيد برس.

وتأتي الهجمات بعد اسبوع من هروب منظم للسجناء تقف وراءه القاعدة التي تمكنت من تحرير مئات السجناء ضمنهم عدد من قادة القاعدة الامر الذي قد يتسبب في ارتفاع موجة العنف. وتقول السلطات انها نفذّت مجموعة من العمليات الأمنية خلال الاشهر الماضية قادت الى اعتقال عدد من قادة المسلحين الا ان مثل هذه المداهمات وان كانت ناجحة فانها لم تتمكن من وقف اراقة الدماء في العراق. والكثير من العراقيين يلومون الحكومة على تردي الوضع الامني في العراق.

لن يتحسن الوضع الامني في العراق. لايمكنني ان أثق بالسياسيين لانهم يقطعون وعودا ولا يفون بها ونتائج اعمالهم هي ما يحدث في بلدنا كل يوم " بحسب تصريح أبو سامر احد سكان بغداد لوكالة الاسوشيتيد برس.

كثيرون يرون في الازمة السياسية المستمرة سببا في انتشار العنف.

يقول علي السامرائي " وجود حزب واحد واخر معارض له افضل بكثير من عشرات الاحزاب حتى لو قلنا اننا نعيش في ظل نظام دكتاتوري- افضل بكثير من مقتل العشرات كل يوم – لن اعطي صوتي لاي شخص بعد اليوم. الى متى سنبقى على هذه الحالة المزرية بسبب السياسيين؟

24 أغسطس/آب

مقتل 36 شخصا بعد تعرض احد المتنزهات المزدحمة الى هجوم قاده انتحاري فجر نفسه داخل المجتمعين. وقد ازدادت الهجمات مؤخرا على ما يعرف بالاهداف الناعمة مثل المتنزهات والمقاهي والاسواق لأنها وبحسب نظرية الارهابيين توقع اعدادا كبيرة من القتلى.

وفي حادث يظهر القتل بدم بارد قام احد المسلحين بقتل 4 اشخاص يسيرون في احد شوارع بغداد، اما في منطقة الدجيل فقد اقتحم احد المسلحين منزلا لتاجر شيعي وقام بقتله وامراته ووالدته ولم يظهر اي دافع لهذا الهجوم.

26 أغسطس/آب

مقتل 47 شخصا على الاقل واكبر الهجمات وقعت في بعقوبة التي تبعد اربعين ميلا عن بغداد حين انفجرت سيارة مفخخة قرب مجمع سكني فقتل 11 شخصا وجرح 34.

كمين نصبه مسلحون لسيارتي اجرة كانتا تقلان جنودا يلتحقون بوحداتهم العسكرية على الطريق الواصل بين بغداد والموصل – تمكنت احدى السيارات من الفرار في حين أوقفت السيارة الثانية وقام المسلحون بقتل خمسة جنود وحرق جثثهم.

28 أغسطس/آب

مقتل 98 شخصا في سلسلة تفجيرات. 82 منهم في بغداد وحدها. وقد جرح اكثر من 260 شخصا في هجمات بـ 18 سيارة مفخخة. وفي اليوم نفسه قام مسلحون بقتل 6 من عناصر الصحوة في احدى نقاط التفتيش جنوب بغداد – فيما قام مسلحون بقتل 7 افراد من عائلة واحدة حينما هاجموا منزلهم الواقع قرب نقطة التفتيش المحاصرة في اللطيفية. اما في مدينة الموصل شمال العراق فقد لقي تسعة اشخاص حتفهم جراء انفجار عبوة ناسفة.

اكثر من 800 ضحية واكثر من الفي مصاب في استمرار لمسلسل التفجيرات والاغتيالات الذي تشهده البلاد. ورغم ان هذه الحصيلة تقل عن سابقتها في شهر تموز- الان ان الامم المتحدة حذرت من ان العنف الذي يستهدف المدنيين ما يزال مرتفعا.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 915

سبتمبر/أيلول

3 سبتمبر/أيلول

قتل 60 شخصا على الأقل في سلسلة تفجيرات بمركبات مفخخة وإطلاق للأعيرة النارية في مناطق تقطنها أغلبية شيعية في بغداد في الثالث من سبتمبر 2013، وكان حي الحسينية إحدى أكثر المناطق تضررا، حيث قضى 9 أشخاص نحبهم جراء انفجارين. كما فقد 19 آخرون أرواحهم بنتيجة تفجيرات في طالبية، في حين فارق 7 حياتهم بعد تلقيهم أعيرة نارية جنوبي العاصمة العراقية التي باتت من أكثر المدن العراقية تضررا بسبب أعمال العنف. ويعتقد أن الميليشيات السنية كانت المسؤولة عن تلك الأعمال.

التفجيرات بالعربات المفخخة حصلت في بغداد مساء الثلاثاء، حين يقضي العديد من السكان أوقاتهم في الخارج يتناولون وجبة العشاء ويتبضعون ويلتقون في الأماكن العامة.

في 3 سبتمبر وفي تحقيق رسمي في "معركة داني بوي" التي جرت في منطقة "العمارة" جنوبي العراق عام 2004، جاءت أولى الإفادات من شهود من القوات البريطانية. ويواجه عدد من الجنود البريطانيين اتهامات حول مقتل وتعذيب 20 عراقيا أو ما يزيد بطريقة غير شرعية بعد المعركة، حيث كان العراقيون رهن الاعتقال لدى البريطانيين.

أثناء الاستجواب الذي جرى يوم الإثنين أنكر المسؤولون العسكريون البريطانيون الاتهامات ضدهم وقالوا إنها إشاعات لا أساس لها من الصحة. العقيد آدم غريفيثز قال أثناء الاستجواب في لندن إنه لم ير أية أدلة تشير إلى قيام الجنود البريطانيين بأعمال التعذيب أو التشويه ضد العراقيين.

وأخذ الضابط البريطاني يقترح بأن إفادات الشهود العراقيين جاءت "إهمالا لحقيقة أن الإصابات كان يمكن أن تحصل في المعركة"، وأن ذلك يأتي في إطار حملة تشويه ضد غزو العراق الذي قاده الأمريكيون في عام 2003.

15 سبتمبر/أيلول

يوم الأحد الواقع في 15 سبتمبر شهد موجة دموية أخرى من التفجيرات بعربات ملغمة وإطلاق للأعيرة النارية، الأمر الذي أصبح ظاهرة شبه يومية. 36 شخصا لقوا مصرعهم ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن هذه التفجيرات، ولكن أصابع الاتهام اشارت مجددا إلى الميليشيات الإسلامية السنية، حيث يبدو أن الهجمات كانت منسقة.

أكثر الهجمات دموية جرت في مدينة الحلة، حيث انفجرت سيارتان مفخختان في نفس الوقت قرب سوق شعبية مزدحمة، وعربة ملغمة أخرى انفجرت قرب محطة للحافلات ما أدى إلى مصرع 9 أشخاص.

في حي ذات أغلبية شيعية في بغداد انفجرت سيارتان مفخختان أخريان في شارع تجاري للتسوق، وأودى بحياة 5 أشخاص وأصاب 17 آخرين بجروح. وبالتزامن مع ذلك، قتل في تفجير إرهابي في البصرة جنوبي البلاد 5 أشخاص آخرين، وجرى ذلك قرب ورشة لتصليح المركبات.

في بلدة "دبس" انفجرت سيارتان ملغمتان أخريان في سوق شعبي، ما أدى لمقتل 2 وجرح 16 آخرين، وفي موجة الأحداث الدموية قتل مزارعان من الشيعة رميا بالرصاص لدى عودتهما إلى منزليهما في البعقوبة شرقي البلاد.

21 سبتمبر/أيلول

يوم الـ21 من سبتمبر شهد أعمال عنف دموية أخرى على أثر سلسلة تفجيرات ضربت العاصمة العراقية والمناطق الوسطى والشمالية للبلاد، وقضى نحبه فيها 107 أشخاص على الأقل، وأصيب 200 آخرون.

وفي هجوم كان الأشرس من نوعه، واستهدف مراسم دفن شخص من قبيلة الفرطوس في مدينة الصدر قبيل المغيب، حين كانت تجري وليمة عشاء في خيمة للتعزية، وفي هذه الأثناء قاد انتحاري سيارته إلى جانب الخيمة وقام بتفجيرها، وبعدها بلحظات اقترب إرهابي آخر سيرا على الأقدام وفجر حزامه الناسف.

حضر العزاء نحو 500 شخص، واضطر الأمر إلى نقل الكثير ممن أصيبوا في سيارات عادية. وقتل في التفجيرين 78 شخصا على الأقل، واستعرت النيران على نطاق واسع مع محاولة الإطفائيين السيطرة عليها.

وبعدها بساعات جرى تفجير آخر في حي "أور" ببغداد، وأدى إلى مصرع 9 أشخاص وجرح 14 غيرهم. كما جرى هجوم على وحدة للقوات الخاصة تابعة للشرطة قرب بيجي، حيث هاجم 6 انتحاريين يرتدون ملابس القوات الخاصة هذا المجمع، وقتلوا 7 من ضباط الشرطة وأصابوا 21 آخرين.

من جهة أخرى جرت ما يثير التفاؤل في هذا الشهر، حيث شهد إقليم كردستان العراق المتمتع بحكم شبه ذاتي، شهد انتخابات تشريعية في الـ21 من سبتمبر.
الحزبان اللذان سيطرا على الواجهة السياسية الكردية منذ عقود من الزمن هما الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه رئيس الإقليم مسعود البرزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه الرئيس العراقي جلال طالباني.

المعارضة الكردية قادت حملة لإنهاء سيطرة الحزبين وركزت على ما أسمته بالفساد ومحاباة الأقرباء في الأروقة العليا من السلطة في الإقليم.

لم يفز أي من الحزبين بالعدد الكافي من الأصوات لتشكيل الحكومة، حيث فاز الديمقراطي الكردستاني بغالبية الأصوات في إربيل ودهوك، فيما انقسمت منطقة السليمانية على نفسها في هذه الانتخابات، أما الحركة من أجل التغيير احتلت المركز الثاني وأصبحت شريك الديمقراطي الكردستاني في تشكيل ائتلاف. وبذلك، خسر الاتحاد الوطني وبشكل غير متوقع أكثر من ثلث مقاعده.

الاتحاد الوطني أعلن احترامه للنتائج. وبعد الإعلان بفترة وجيزة استقال مسؤول رفيع في الحزب معلنا مسؤوليته عن النتائج السيئة في الانتخابات، والتي كسب فيها الإسلاميون والاشتراكيون، وجرى انتخاب 77 رجلا و34 امرأة.

بعد سقوط صدام حسين في عام 2003، حاول الحزبان الكرديان الرئيسيان وضع خلافاتهما جانبا من أجل مصلحة الشعب الكردي، وكانت النتيجة أن الإقليم بات مستقرا كفاية لإحداث ازدهار نسبي. إربيل، عاصمة الإقليم تزدهر وتتوسع وتجذب حجما لا بأس به من الاستثمارات الأجنبية من كل أنحاء العالم.

أحداث العنف في العراق في شهر سبتمبر أتت على أرواح نحو 1220 شخصا حسب موقع "ضحايا حرب العراق" الإلكتروني. وهو موقع يحصي أعداد الضحايا في العراق من مصادر متعددة. بغداد باتت المنطقة الأكثر تضررا بمقتل 887 مدنيا فيها. وقتل 92 من عناصر الأمن في البلد إجمالا، في حين كانت الحصيلة الكلية للضحايا تختلف عنها قليلا في شهر يوليو\تموز وبلغت حينها 1057، إلا أنها بقيت من بين أكبرها منذ أعوام، حيث بلغ إجمالي الضحايا هذا العام 5740 شخصا.

"الساسة والزعماء الدينيون والمدنيون، وكذلك الوكالات الأمنية، يجب أن يعملوا معا لإنهاء إراقة الدماء والتأكد من أن كل المدنيين العراقيين يشعرون بقدر متساو من الحماية"، قال ذلك المبعوث الأممي إلى العراق نيقولاي ملادينوف في تصريح له.

غالبية أعمال العنف جرى ربطها بالمسلحين الإسلاميين السنة التابعين لتنظيم القاعدة في العراق. كما تسرب المزيد من العنف إلى البلد من الأزمة في الجارة سورية، حيث يقاتل الجهاديون المرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ضد نظام بشار الأسد.

ورد خلال شهري أغسطس وسبتمبر أن قوات الأمن العراقية اعتقلت المئات من أعضاء القاعدة في عملية أسمتها الحكومة العراقية بـ"حملة الانتقام للشهداء".

ولكن العمليات التي استهدفت المناطق السنية زادت من غضب المجتمع السني في العراق، ولم تنجح في وقف أعمال العنف.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 1220

أكتوبر/تشرين الأول

5 أكتوبر/تشرين الأول

حصدت موجة العنف أرواح 73 شخصا في أنحاء البلاد، ومن بينهم صحفيان. 49 من القتلى على الأقل قضوا في تفجير انتحاري استهدف قافلة من الحجاج الشيعة في منطقة الأعظمية التي تقطنها غالبية سنية في بغداد، وأصيب ما لا يزيد عن 75 شخصا في التفجير.

هجمات أخرى في نفس اليوم أزهقت أرواح 24 شخصا آخر، حيث قتل 13 شخصا حين قام انتحاري بتفجير نفسه في مقهى يقع في مدينة بلد التي تقطنها غالبية شيعية، وأصيب 22 آخرون.

كما سقط 13 في حي البياعة (جنوبي بغداد) المختلط الطوائف.

وفي حادث آخر أطلق مسلح مجهول النار على صحفيين اثنين كانا يصوران لقناة "الشرقية" ما أدى إلى مصرعهما، وذلك في الموصل شمالي البلاد.

6 أكتوبر/تشرين الأول

مقتل 29 شخصا من بينهم 12 طفلا في تفجيرات انتحارية. حيث قام انتحاريان بتفجير مركبتين مفخختين، إحداهما بمدرسة ابتدائية، وأخرى بمركز للشرطة. وفي الهجوم على المدرسة قاد انتحاري شاحنة محملة بالمتفجرات باتجاه ملعب المؤسسة التعليمية، وأدى انفجارها إلى انهيار جزئي في المبنى المؤلف من طابق واحد.

في حين قتل 14 شخصا حين استهدف انتحاري قافلة من الحجاج الشيعة كانت تجتاز حي "الوزيرية" في بغداد.

7 أكتوبر/تشرين الأول

وفي سلسلة من الهجمات المنسقة قتل 38 شخصا في مختلف أحياء بغداد.

وذكرت الشرطة أن 7 تفجيرات وقعت في 8 أحياء مختلفة، وقتل في أكثرها دموية 6 أشخاص وجرح 13 في أحد الأحياء.

17 أكتوبر/تشرين الأول

تزامنت سلسلة تفجيرات مع احتفالات عيد الأضحى وأودت بحياة 51 شخصا، حيث قضى 15 شخصا نحبهم من أقلية "الشبك" وجرح 52، وذلك في قرية "الموفقية" (شرق الموصل)، وسبق وتم إجبارهم على مغادرة الموصل بعد تلقيهم تهديدات.

أما في العاصمة العراقية فقد ضربت 7 تفجيرات أحياء في معظمها شيعية وأدت إلى مصرع 33 شخصا، وجرت على شكل متسلسل سريع حين كانت عائلات عراقية تتوجه في نزهة إلى حدائق ومقاهي ومتاجر ومطاعم.

20 أكتوبر/تشرين الأول

مقتل أكثر من 50 شخصا في تفجيرات بمختلف أنحاء العراق، وكان أكثرها دموية حين اقتحم انتحاري بمركبة محملة بالمتفجرات مقهى مزدحما بشباب كانوا يتابعون مباراة لكرة القدم، ما أدى إلى مقتل 38 وجرح 39 على الأقل.

وفي وقت سابق من نفس اليوم قتل 12 شخصا وجرح 27 في هجمات جرت في محافظة الأنبار غربي البلاد، وجرت إحداها في بلدة "راوة" على بعد 260 كلم شمال غرب بغداد، وقتل فيها 5 ضباط شرطة على الأقل وجرح 13 آخرين حين فجر انتحاري نفسه على مدخل مركز للشرطة.

22 أكتوبر/تشرين الأول

مقتل 17 شخصا وجرح 45 بعدد من التفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة حصدت أرواح 16 عنصرا من قوات الأمن وأصابت 35 آخرين في محافظة الأنبار غربي البلاد. وفي مكان آخر قتل ضابط شرطة وأصيب 6 آخرون في انفجار مركبة مفخخة في محافظة بابل.

27 أكتوبر/تشرين الأول

مقتل 66 شخصا في 11 تفجيرا بمركبات مفخخة 9 منها في أحياء تقطن معظمها غالبية شيعية ببغداد ومحيطها. وعلى صعيد متصل قضى 7 آخرون نحبهم وأصيب 15 في انفجار مركبة مفخخة في بلدة "نهروان". الهجمات في حي "الشعب" شمالي العاصمة و"أبو دشير" الجنوبي حصدت أرواح 6 آخرين.

الهجوم الأشد في دمويته جرى في الموصل شمالي البلاد، وسقط فيه 14 شخصا على الأقل وجرح 30، واستهدف جنودا كانوا يقفون في طابور أمام مصرف حكومي لتسلم مرتباتهم، وكان من بين القتلى 5 مدنيين. وفي حادثة منفصلة في المدينة نفسها أطلق مسلح النار على جنديين خارج الخدمة وأرداهما قتيلين.

مقتل 35 شخصا، بهجمات على أحياء ذات غالبية سنية في بغداد. وكان أكثرها دموية في "أبو غريب"، حيث قضى شخصان نحبهما في تفجير بعبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، كما جرت هجمات أخرى في بعقوبة والفلوجة المعقل السابق للميليشيات السنية وكذلك في الموصل وكركوك وتكريت.

موجة العنف الدموية في ليلة الثلاثاء أعقبتها أعمال عنف أخرى في اليوم التالي، حيث قتل 19 شخصا من بينهم 14 من العناصر الأمنية. في الطارمية شمال بغداد، هاجم انتحاريان منزلا يجري فيه اجتماع لعناصر من الأمن، وقتل جراء ذلك 4 جنود بمن فيهم ضابط برتبة عميد، و3 من ضباط الشرطة، و4 من مقاتلي الصحوة المناهضة للقاعدة.

وفي حادثة منفصلة، فجر انتحاري شاحنة محملة بالمتفجرات على حاجز للشرطة، وقتل جراء الهجوم 3 من ضباط الشرطة وأصيب 25 آخرون.

شهد هذا الشهر قيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارته الأولى منذ أكثر من عامين إلى واشنطن. وعلى أية حال، يقول معظم الخبراء والمحللين في العراق وخارجه بأنه لن ينجم عن هذه الزيارة شيء يمكنه أن يوقف إراقة الدماء، ويقولون إن التقدم بهذا الصدد يمكن تحقيقه في العراق وحده، عن طريق وجود حكومة تمثل مختلف التوجهات والأديان في البلاد، من السنة إلى الشيعة والأكراد.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 1095

نوفمبر/تشرين الثاني

5 نوفمبر/تشرين الثاني

في مدينة كركوك شمالي العراق والمتنازع عليها بين الأكراد وبغداد، انفجرت مركبة ملغمة قرب محطة تلفزيونية للتركمان، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح خمسة آخرين. ولكن جلّ الأشخاص الثلاثة عشر الذين قضوا في هذا اليوم نحبهم كانوا من العناصر الأمنيين.

في محافظة نينوى شمالي العراق استهدف تفجيران منفصلان دوريات للجيش، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح أربعة آخرين.

في الموصل قتل ضابط شرطة في تبادل لإطلاق النار مع ميليشيات قرب نقطة للتفتيش، وقضى شرطي آخر نحبه في حادث منفصل.

في ضواحي الفلوجة حدث تفجير انتحاري بمركبة مفخخة، وقتل بالنتيجة ثلاثة ضباط شرطة وأصيب ثلاثة آخرون.

وعلى صعيد متصل، قتل شمال العاصمة العراقية قائد إحدى مجموعات الصحوة مع نجله على يد مسلح.

10 نوفمبر/تشرين الثاني

تفجيرات في مناطق عدة من العراق أدت إلى مصرع 12 شخصا على الأقل، وجرت الهجمة الأكثر دموية في الموصل، حيث قتل 8 أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة في مركز المدينة.

غربي بغداد قتل أربعة أشخاص إثر انفجار عبوتين ناسفتين زرعتا على جانب الطريق قرب مسجد تابع للطائفة السنية، وذلك حين كان المصلون يغادرون الجامع بعد انتهاء صلاة الجمعة.

مسلح مجهول أطلق النار على حافلة تقلّ حجاجا من الطائفة الشيعية إلى ضريح مقدس في بلدة "بلد" شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل امرأة.

تفجيران منفصلان بعربتين مفخختين في البصرة جنوبي البلاد تسببا بجرح 6 أشخاص.

14 نوفمبر/تشرين الثاني

قتل 67 شخصا على الأقل وجرح قرابة 152 آخرين في مناطق عدة في البلاد أثناء تأدية شعائر ذكرى عاشوراء لدى الطائفة الشيعية، التي يجري فيها إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، والحادثة التاريخية تعتبر رمز الشقاق بين الطائفتين السنية والشيعية، والخلاف بين التوجهين الإسلاميين يشكل أحد الأسباب في إراقة الدماء في العراق.

قتل 32 شخصا على الأقل وجرح 80 آخرون في تفجير انتحاري بناحية السّعدية في محافظة ديالي شرقي العراق، واستهدف التفجير أعدادا كبيرة من الحجاج الشيعة كانوا يعيدون تمثيل معركة تاريخية شهيرة.

قرب البعقوبة حدث تفجير انتحاري آخر أدى إلى مصرع 16 من الحجاج الشيعة وإصابة 27 آخرين.

كما قضى 9 أشخاص نحبهم وجرح 28 آخرين جراء تفجير عبوتين ناسفتين في الصويرة بمحافظة واسط العراقية، واستهدف التفجير خيمة تقدم المرطبات للحجاج الشيعة.

وفي في الوقت، قضى في تفجير بعبوة ناسفة جنديان عراقيان وجرح آخران. أما في كركوك أدى تفجيران إلى جرح 5 أشخاص.

17 نوفمبر/تشرين الثاني

قتل 26 على الاقل وجرح 35 اخرون في سلسلة هجمات استهدفت عدد من المقاهي والاسواق في العراق.

بغداد العاصمة تعرضت لاكثر الهجمات دموية حيث انفجرت اربعة سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة في مناطق مختلفة من العاصمة بضمنها أحياء في مدينة الصدر الشيعية وكذلك مدينة الرضوانية السنيّة غرب العاصمة.

وفي اليوم التالي في الموصل شمال العراق انفجرت عبوة ناسفة تسببت بمقتل جندي وجرح ثلاثة اشخاص اخرين. اما في ابو غريب فقد أدى انفجار قنبلة في منزل شرطي الى مقتل والدته وجرح ابنه فيما قتل موظف زراعي في انفجار عبوة ناسفة في حادث منفصل.

20 نوفمبر/تشرين الثاني

في سلسلة هجمات استهدفت المناطق الشيعية من العاصمة بغداد قتل 29 شخصا – أعنفها ضربت منطقة الصدرية حيث انفجرت سيارة مفخخة في احد الاسواق المزدحمة. كما انفجرت قنابل في مناطق الشعب والطوبجي والكرادة والاعظمية وحي العامل.

21 نوفمبر/تشرين الثاني

قتل 31 وجرح 45 اخرون حينما انفجرت سيارة مفخخة في احد الاسواق المزدحمة في منطقة السعدية شمال شرق بغداد – وكان السائق قد ترك الشاحنة لتنفجر بعد أن طلب من العمال تفريغ حمولة السيارة من الخضروات .

اما في التاجي شمال بغداد فقد وضع انتحاري حزامه الناسف قرب احدى نقاط السيطرة ما تسبب بمقتل ستة جنود وجرح اثني عشر اخرين. وفي منطقة الكسرة شمال بغداد انفجرت عبوة لاصقة كانت موضوعة على سيارة احد ضباط الجيش ما تسبب بمقتل ابنه – في حين قتل ثمانية اشخاص وجرح خمسة عشر اخرون في انفجار عبوتين ناسفتين وسيارة مفخخة في منطقة العامرية غرب بغداد.

منطقة البياع في بغداد ايضا شهدت مقتل اخوين اثناء هجوم على محل للبضائع المنزلية فيما جرح اثنان من المتبضعين (انظر الصورة ادناه وهي تظهر هجوما سابقا في المكان نفسه).

24 نوفمبر/تشرين الثاني

قتل خمسة اشخاص بينهم صحفي في سلسلة هجمات وتبادل لاطلاق النار في العراق. ففي حي الشعب في بغداد انفجرت سيارة مفخخة في احد الاسواق الشعبية ما تسبب بمقتل شخصين واصابة سبعة اخرين .

في حين قتل شخص في هجوم مماثل في منطقة اخرى من بغداد – كما استهدف مسلحون صاحب مطعم صغير واردوه قتيلا باسحلة كاتمة للصوت.

اما في الموصل شمال العراق فقد قام احد المسلحين بقتل مصور يعمل في احدى القنوات المحلية.

27 نوفمبر/تشرين الثاني

قتل ثلاثة وثلاثون شخصا على الاقل وجرح سبعون اخرون في هجمات بالقنابل وتبادل لاطلاق النار في العراق. فقد قتل عشرة اشخاص وجرح العشرات عندماانفجرت سيارة مفخخة قرب موكب عزاء في ابي غربي الى الغرب من بغداد- اما شمال غرب العاصمة فقد قام مسلحون بقتل عائلة تتكون من خمسة افراد.

اما في الرمادي فقد قتل اربعة من افراد الشرطة وجرح خمسة عشر اخرون حينما استهدف اربعة انتحاريون مركزا للشرطة

كما عثرت الشرطة على ثلاثة عشر جثه في مناطق مختلفة من ضواحي بغداد بعد ان تم اعدامهم رميا بالرصاص. قفد كان الرجال معصوبي العين ومقيدين قبل ان يتم اعدامهم بحسب مصادر الشرطة.

قوات الامن العراقية تتفحص مركزا للشرطة في الرمادي ( 100 كم غرب بغداد) بعد تعرضه لهجمات انتحارية في 27 تشرين الثاني 2013. وقد قتل عشرون شخصا على الاقل وجرح خمسة وثلاثون اخرون يوم الاربعاء بحسب مصادر الشرطة والمصادر الطبية في هجمات متفرقة في العراق التي يمكن ان تعيد العراق الى فترة الاقتتال الطائفي . فقد هاجم انتحاريون اربعة مركزا للشرطة في الرمادي حيث قتل اربعة من رجال الشرطة واصيب خمسة عشر. وفي هجوم اخر على مركز للشرطة شمال مدينة الرمادي قتل اربعة ضباط وجرح سبعه اخرون .

وقد صرح مبعوث الامم المتحده نيقولاي ملادينوف بانه " يشعر بانزعاج كبير من ازدياد عمليات الاعدام بطريقة وحشية لايمكن وصفها"

وكانت وزارتي الصحة والدفاع في العراق قد كشفتا ان عدد القتلى نتيجة العنف الذي اجتاح العراق في شهر تشرين الثاني 2013 وصل الى 948- 852 من المدنيين – 53 من افراد الشرطة و43 من افراد الجيش العراقي. في حين تقول وزارة الداخلية ان عدد القتلة يقارب 1,121 . وتتفق الوازارتان على ان عدد الجرحى جراء تلك الهجمات قد وصل الى 1,349.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 909

ديسمبر/كانون الأول

3 ديسمبر/كانون الأول

قتل ستة وسبعون شخصا في انحاء متفرقة من العراق تعرضت لانفجارت متعددة. ففي تكريت التي تبعد 170 كم شمال غرب بغداد تعرضت بناية الرعاية الاجتماعية الى هجوم انتحاري شنه انتحاريون اربعة – بالاضافة الى هجمات اخرى تمت بعبوات ناسفة واطلاق نار ما رفع عدد القتلى الى اربعة وثلاثين شخصا. اما في العاصمة بغداد فقد قتل عشرةاشخاص- ستة منهم في انفجار سيارة ملغمة في منطقة البياع ذات الغالبية الشيعية غرب بغداد – في حين قتل شرطيان في هجوم بسيارة ملغمة في مدينة سامراء وفي مدينة المقدادية التي تبعد 100 كم شمال شرق بغداد تم اغتيال أحد المسؤولين في القسم البلدي .

وفي ذات اليوم قام مسلحون يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة باغتيال سبعة مدنيين كانوا في حملة دعائية في غرب البلاد قرب الحدود الاردنية. وقد تم حرق سيارات الضحايا – ثلاثة منهم طلبة جامعة بحسب الناطق باسم شرطة الانبار النقيب مروان محمد في تصريح ادلى به لموقع الشرفة الاخباري المحلي.

4 ديسمبر/كانون الأول

قام مسلحون واانتحاريون بتطويق مقر استخبارات شرطة كركوك شمال العراق وقد خلّف الهجوم سبعة قتلى وعشرات الجرحى. واستمرت المعركة قرابة الساعتين – اما في بغداد فقد قتل شخصان جراء تبادل اطلاق نار – في حين تسببت انفجارات متفرقة لعبوان ناسفة واطلاق نار بمقتل ثلاثة عشر شخصا .

اما في الفلوجة فقد قتل احد قادة القاعدة –وهو والي الفلوجة اسماعيل عواد الذي كان قد هرب من السجن مع خمسمئة سجين اخر- وقد صرحت الشرطة العراقية لموقع الشرفة الاخباري بان اسماعيل عواد محكوم بالاعدام سبع مرات وقد قتل مع احد مساعديه.

5 ديسمبر/كانون الأول

الهجوم على مقر استخبارات الشرطة في كركوك انتقل الى احد المراكز التجارية المجاورة- ما دفع القوات الامنية العراقية لاقتحام المركز التجاري لانهاء المواجهة. وقد تم تحرير احد عشر رهينة – دون اصابتهم باذى- في حين قتل تسعة اخرون في المواجهات بينهم ثمانية موظفين وخمسة من المسلحين. وفي تبادل اطلاق قتل تسعة عشر شخصا في بغداد والموصل وقره تبّه.

العاصمة بغداد شهدت مقتل ستة اشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة المدائن جنوب بغداد وفقا لمصادر اخبار عراقية.

8 ديسمبر/كانون الأول

هزت العاصمة ا لعراقية سلسلة انفجارت تسببت بمقتل خمسة واربعين شخصا في جرح قرابة مئة اخرون جراء انفجار السيارة الملغمة التي تسببت بالانفجارات. وقد استهدف المهاجمون مناطق تجارية في المدينة لضمان ايقاع اكبر قدر من الاضرار. أقوى هذه الهجمات وقعت في مدينة البياع ذات الغالبية الشيعية حيث قتل سبعة اشخاص وجرح اربعة عشر اخرون. في حين قتل ثلاثة عشر شخصا في انفجارات متفرقة ضربت عموم البلاد.

9 ديسمبر/كانون الأول

بهرز هي بلدة عراقية تقطنها غالبية من السنة وتقع على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد، وأصبحت موقعا لأكبر التفجيرات التي تعرضت له منطقة ديالى متعددة العرقيات والإثنيات، وجرى التفجير الإرهابي بواسطة مركبة مفخخة، وأسفر عنه مقتل 13 شخصا. المركبة المفخخة انفجرت قرب مقهى كان هدفا في السابق لعشرات من الهجمات المسلحة في الأشهر القليلة الماضية، كما هو شأن المراكز التجارية المزدحمة المشابهة.

كما قضى 9 أشخاص نحبهم في تفجيرات لاحقة بعبوات متفجرة يدوية الصنع في نواح متفرقة من بغداد، وقتل بعدها 6 أشخاص آخرين في استهدافات بالأعيرة النارية والعبوات الناسفة.

ولقي سائق سيارة أجرة مصرعه شمالي العراق في تفجير بعبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، فيما لقي ضابط شرطة حتفه بالرصاص على يد مسلح في الموصل. من جهة أخرى، البعقوبة وتكريت تعرضتا لهجمات بالقنابل اليدوية وقذائف المورتر، وقتل في استهداف بقنبلة يدوية إبن إحدى الناشطات في استهداف مباشر لمنزلها، كما أصيبت ابنتها بجروح في ذلك الحادث. وبلغت الخسائر البشرية في العراق إلى هذا اليوم من ديسمبر 314 قتيلا. وإلى هذا التاريخ تكون قد مضت بضعة أيام فقط من هذا الشهر، ولكن حصيلة الضحايا العراقيين فيها تجاوزت نظيرتها لكامل شهر ديسمبر من العام الماضي.

15 ديسمبر/كانون الأول

مدينة الموصل شمالي العراق أصبحت مكانا قاتلا، بما في ذلك للصحفيين، ففي يوم سابق قتل المذيع نورس النعيمي بالرصاص. العديد من الصحفيين هجروا المدينة، وخاصة بعد أنباء تشبه ما جاء في وكالة فرانس برس عن أقاويل تنتشر في الموصل حول وضع المسلحين قائمة تضم 40 صحفيا لتصفيتهم جسديا، وهذا ما أفاد به للوكالة شاب في الثلاثين من عمره إسمه سليم فاضل.

16 ديسمبر/كانون الأول

استهدفت بغداد سلسلة أخرى من التفجيرات سلبت أرواح 82 شخصا، وبذلك أصبح هذا اليوم أحد أكثرها دموية خلال الأشهر القليلة الماضية. التفجيرات بعبوات ناسفة ومركبات ملغمة وعبوات متفجرة مزروعة على جوانب الطرق خلفت سلسلة من الدمار عبر بغداد مخلفة 43 قتيلا، فيما سقط عدد يقاربه من القتلى في مناطق أخرى من البلاد. حيث هزت الموصل أعيرة نارية أطلقها إرهابيون استهدفوا مركبة تقل حجاجا من الشيعة. كذلك ، قام مسلح مجهول بتفجير منزل رئيس الوزراء في نفس اليوم، ولم يرد ذكر لسقوط ضحايا في هذا الحادث. وفي بقية أنحاء العراق قتل 26 شخصا، وغالبيتهم قضوا في الاشتباكات وحوادث التفجير وإطلاق النار.

19 ديسمبر/كانون الأول

3 انتحاريين فجروا أحزمتهم الناسفة حين قطعوا الطريق على 36 حاجّ شيعي. والارتفاع في حدة الهجمات على الحجاج في شهر ديسمبر من هذا العام يأتي بالتوازي مع انطلاق الحجاج في رحلتهم إلى كربلاء للاحتفال بذكرى "أربعينية الإمام الحسين" التي يحتفون فيها بحفيد الرسول الكريم في أحد أهم أعيادهم.

في بغداد، قتل 44 شخصا في تفجيرات انتحارية وحوادث أخرى لإطلاق النار وتفجيرات بعبوات ناسفة.

في "أبو غريب" غرب بغداد قتل 5 أشخاص آخرون من عائلة واحدة في حادث إطلاق للأعيرة النارية. وشهدت عشرة مدن وبلدات عراقية حوادث سقط فيها ضباط شرطة ومدنيون وعنصر من فوج أمني تدعمه الولايات المتحدة.

22 ديسمبر/كانون الأول

عمليات قصف وتبادل اطلاق نار في العراق تخلف اربعة عشر قتيلا. ففي مدينة طوزخرماتو- 170 كم شمال بغداد- انفجرت عبوتان ناسفتان في سوق لبيع الماشية ما تسبب بمقتل تسعة اشخاص واصابة اربعة وعشرين.

اما في مدينة الحويجة التي تبعد 210 كم شمال بغداد قام مسلحون باقتحام منزلين وقتل خمسة اشخاص من عائلة واحدة ثم لاذوا بالفرار بعد ان قاموا بنسف المنزلين.

صورة من النجف تظهر جنازة احد المقاتلين الذين قتلوا في سوريا في المواجهات مع الجيش الحر أثناء قتاله مع قوات الرئيس بشار الاسد- وهي تعكس كيف تنتشر الحرب الدائرة في سوريا الى الجوار العراقي.

وقد قتل القائد العراقي وسبعة عشر من ضباطه في هجوم بالقنابل خلال عملية عسكرية في محافظة الانبار. كما جرح قرابة ثلاثة وعشرون جنديا في الهجوم حيث تم تفجير القنابل اثناء دخول الجيش العراقي احد البنيات المهجورة. ويقول الجيش العراقي انه شن حملة عسكرية ضد معسكرات تدريب القاعدة - وفي اعمال عنف اخرى يوم السبت انفجرت قنبلة في مدينة الشرقاط شمال بغداد ما تسبب بقتل خمسة ضباط شرطة – فيما قتل اربعة اشخاص في هجوم بالاسلحة في مدينة الفلوجة غرب بغداد.

25 ديسمبر/كانون الأول

قتل اربعة وثلاثون شخصا في هجوم استهدف احد المناطق المسيحية في بغداد اثناء الاحتفالات باعياد الميلاد يوم الاربعاء. فقد قتل اربعة وعشرون شخصا غالبيتهم من المسيحيين خلال مغادرتهم أحد الكنائس في الدورة في بغداد.

ولم تسلم الاقلية المسيحية في العراق من اعمال العنف حيث تستهدفهم القاعدة في هجماتها ومنها الهجمة على احد الكنائس في بغداد عام 2010 والتي تسببت بمقتل العشرات.

قتل مالايقل عن 660 مدنيا في العراق خلال شهر ديسمبر/كانون الأول فقط، وتكون بذلك حصيلة القتلى خلال العام 2013 في العراق 9200 شخصا. وأكثر الأشهر من حيث أعمال العنف لهذا العام كان سبتمبر/أيلول، حين قتل فيه نحو 1220 شخصا، منهم 887 في بغداد وحدها. الهجمات الانتحارية والانفجارات بالسيارات المفخخة خلفت الالاف من الجرحى ومن بينهم عدد كبير من قوات الأمن العراقية. ومع اقتراب السنة الحالية من نهايتها لا يبدو أن الهدوء سيحل قريبا بالبلاد.

إجمالي عدد القتلى من المدنيين 660

8955 عدد القتلى في العراق لهذا العام